حقوق الأسرة في الفقه الإسلامي نحو بناء نظري

نظم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة حلقة علمية في موضوع: “حقوق الأسرة في الفقه الإسلامي نحو بناء نظري“،  أطرها الدكتورحميد مسرار، مساء الجمعة 29 يونيو 2012، بمقر المركز.

استهل الباحث الدكتور حميد مسرار عرضه بالحديث عن الأسرة ومكانتها في الإسلام منتقدا الفكر الحداثي في نظرته إلى الأسرة. واعتبر مداخلته ردا على الطروحات التشكيكية التي قللت من أهمية الأسرة ومست بمكانتها في الإسلام.

ويرى الباحث مسرار أن أساس الأسرة يكمن في حقوقها، وقد انطلق من الأساس النظري للحق في القرآن والسنة ولدى الفقهاء الأصوليين القدامى والمعاصرين.

وقد ركز على البعدين المصدري والمقاصدي، وحول أسس ومرتكزات الحق في الفقه الإسلامي، فقد أجملها في ثلاثة مرتكزات:

–         الحق بوصفه منحة من الله: وهنا تناول نفي الهوى والعبث عن مفهوم الحق من منطلق أن الحقوق تعود إلى قدر مشترك من التقيد وأن الحق لا يثبت إلا بالتكليف فضلا عن الحقوق المتقابلة. وقد قدم مقاربة للأبعاد الثلاثة التي تنطوي عليها هذه الرؤية؛ فالبعد التعبدي يقوم على تسليم المكلف واستسلامه، والبعد الأخلاقي والقيمي أساسه التسامح والإيثار بينما البعد المصدري يقوم على الاجتهاد في فهم النص وتنزيله.

–         الحق بوصفه وسيلة لتحقيق مصلحة شرعية: وفي هذا الإطار يرى أن الحقوق مقيدة بمقاصدها مركزا على البعدين الأخلاقي والشمولي. وقد ميز بين الثابت والمتغير في الحقوق وعلاقتها بالمصالح المنضبطة بالشرع.

–         الفرد كالدولة كلاهما يستمد الحق من الله: وفي هذا الإطار أكد أن دور الدولة هو رعاية حق الفرد في حدود المصلحة العامة، وقد تطرق إلى حقوق الأسرة بين سلطة الفرد وسلطان الدولة.